• ×

10:17 صباحًا , الجمعة 26 أبريل 2024

الأسرة المثالية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الأسرة المثالية



أن تكوني أمًا أو أن تكون أبًا، من أكثر التجارب سعادة وأكثرها خبرة. ولكن في حياة كل منَّا أوقات تؤدي إلى التوتر نتيجة لمتطلبات الحياة اليومية.

الاعتناء بالأطفال يؤدي إلى توتر الآباء، وهذا التوتر يجعل الآباء مضطربين و قلقين.
هذه الاضطرابات تمثل جزءاً طبيعيًا من الحياة الأسرية ولا يمكن تجنبها، بل على الآباء أن يبتكروا طرقًا للمواجهة حتى لا يغرقوا في بحر من القلق.

حُبُنا لأولادنا شيء طبيعي وأساسي، ولكن الحب وحد لا يكفي، فنحن في حاجة لشيء من الصبر والابتكار الذي نفتقده نوعًا ما، وسيظل دورنا كآباء مستمرًا حتى يكبر الأولاد، وعلينا أن نعلم أن لكل طفل أو ولد شخصيته المنفردة، وبالتالي تختلف طريقة المعاملة من طفل لآخر.
الاعتناء بالأطفال الصغار يكون مرهقًا، وكلما كَبُر الطفل؛ قل الجهد البدني وزاد القلق على الأولاد، وذلك لوجودهم فترات طويلة خارج المنزل.

ووجود أطفال صغار في الأسرة يجعل من الصعب انفراد الأب والأم للحديث -وإن كان لفترة قصيرة-، ويترتب على ذلك فقدان الطاقة اللازمة وعدم توافر الوقت لممارسة الحياة الاجتماعية، فعلينا ألا ننسى حق أنفسنا وسط ازدحام الحياة اليومية.


الواقعية شيء مطلوب: كثير من الآباء يبحثون عن الأسرة المثالية وينشغلون في التفكير في مستقبل أولادهم.
وعلينا أن نُذَكَّركُم ونهمس في أُذُنِكُم أيها الآباء: \"لا يوجد أطفال مثاليَّون ولا آباء مثاليَّون\". فجميع الأطفال يسيئون السلوك من وقت لآخر وجميع الآباء يخطئون، فالبحث عن الأسرة المثالية قد يجعلكم تخطئون تقدير مكانة أسرتكم.
قد ينتابكم القلق على مستقبل أبنائكم، ولكن تذكروا أن لكل فرد شخصيته المستقلة فتقبلوا طفلكم على ما هو عليه. وبالحب والتقدير والتشجيع؛ ينشأ الطفل نشأة طيبة ويحسن تقديره لنفسه.


مـنـقول

بواسطة : admin
 0  0  1034
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش. الوقت الآن هو 10:17 صباحًا الجمعة 26 أبريل 2024.