• ×

01:21 صباحًا , الخميس 25 أبريل 2024

محمد الشايع

المستشار / محمد بن شائع بن على العواد رحمه الله

محمد الشايع

 5  0  2811
زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم

نبذه عن سيرة وحياة المرحوم إن شاء الله تعالى محمد بن شائع بن على العواد


ولد محمد بن شائع عام 1360هـ في الهلالية وعاش وتربى بين أحضان والديه وانتقل مـع أسرته في وقت مبكر من طفولته إلى الحجاز حيث استقرو في مكة المكرمة وواصـل دراسته بالطائف ومكة المكرمة حيث تخرج من جامعة الملك عبد العزيز .
نشـأ تحت توجيه وإرشاد والده وتوغل في الصلاح والاستقامة والتقـى وكان يحضر بعض مجالس الذكر بالحـرم المكـي الشريف وقد اكتسب البر بوالده واستمر على ذلك في جميع مراحل حياته فكثيرا مايشارك والده ويرافقه في الحج وكان تقيا معتدلا في طباعه وتصرفاته وقد قـدم لجده علي بن عبد الله العواد شتـى الخدمـات وكان يلازمه وينفذ طلباته في سكنه المجاور للمسجد الحرام كما كان ملازم لصلاة الجماعة بالحرم , وبمـا انه اتصف بالصفات الجيدة فقد تعين بأول شبابه إماما في مسجد ألبدري بمكة المكرمة مايقارب ثلاث سنوات من عام 1383هـ وكان مثالا يقتدي به في الإخلاص والمواظبة .
في عام 1385هـ دخـل مجال التـدريس استمر حتى عام 1387هـ حيث نقل خدماته إلى وزارة الداخلية وقد تدرج في مناصب الوزارة حتى وصل إلى مستشار وكان له جولات عديدة في مجـال عمله وقد كلف بعدد من المهام الرسمية خارج المملكة كما شارك في عدد اللجـان المحلية وهو يمثل وزارة الداخلية وبإخلاصه وتفانيه في العمل اثبت كفاءته وحسن الأداء وقـد عرف بالسرية في جميع أعماله . ومن جـانب آخر فهو يقـدر ويحتـرم زملاءه في الدراسة والعمل ويزور الكثير منهم مابين وقت وآخر . وقد تميز رحمه الله باحتـرام الكبير والعطف على الصغير ومداعبة الأطفال ويدعم المحتاج وكان يتفقد أحوال آهلة وإخوانه .
أثناء حياته المبكرة رحمه الله تعالى فوجئ بوفاة والدته رحمها الله وقد تأثر كثيرا بهذا الحدث إلا أن قوة إيمانه وتعلقه بربه خفف عليه من وهج المصيبة .
لحبه الشـديد لوطنه وجماعته انشـأ مزرعة نموذجيه بالهلالية ادخـل عليها جميع التحسينات الزراعية ولا زالت قائمه تحت تصرف أبناءه حتى الآن .
في عام 1413هـ توفـي رحمه الله في المدينة المنورة ودفن بالبقيع
توفي رحمة الله في حادث مروري مفـاجئ وهو بطريقه لزيـارة والده رحمهما الله جميعا وقد أشرت إلى ذلك في ومضات سابقه لقد حزن عليه والده رحمه الله حزنا شديدا إلى انه بقي فتره من الزمن على فراشه وقد تبرع والده فأنشأ مسجدا بمكة المكرمة باسم أبوعبد الرحمن ليكون عينا جاريه يحصد الجميع الأجر والثواب جعلها الله في ميزان حسناتهما وعوضهما بالأجر والثواب .
أحدثت وفاته صدى كبيرا بين أسرته ومعارفه وزملاءه وشارك الكثير منهم في تشييع جنازته ووداعه كما رثاه الكثير منهم وقد تأثر محرر هذه الأسطر بوفاة أبو عبد الرحمن وحزن عليه والـده كثيرا لما له من ألمكانه العالية لدى والده ولدى الكل رحم الله الجميع رحمه واسعـة واسكنهما فسيح جناته .
لقد ذهب أبو عبد الرحمن بجسمه وبقيت مآثره وذكراه وحنانه وعطفه في ضمائر وعلى السن محبيه ومجتمعه وبين أفراد أسرته فجزاه الله عنا خير الجزاء ورفع درجاته إلى عليين وبارك فيمن خلف من الأبناء فهم رجال صالحون نهجو نهج والدهم وتقمصوا طباعه وتمسكوا بأخلاقه نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكونوا خير خلف لخير سلف وان يجمع الجميع في جناة الفردوس وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله
بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب


كتبه : عبدالله بن صالح العواد
أبو محمد
مكة المكرمة

اعداد : ابراهيم العواد
ابوريان

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش. الوقت الآن هو 01:21 صباحًا الخميس 25 أبريل 2024.